أسدل الستار اليوم عن فعاليات المهرجان المسرحي الخليجي السابع للأشخاص ذوي الإعاقة الذي تستضيفه وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة بدولة قطر بالتعاون والشراكة مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ووزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج.

وقد شهد المهرجان هذا العام مشاركة مميزة من الدول الخليجية، حيث قُدمت عروض مسرحية متنوعة تجمع بين الإبداع الفني والتعبير عن قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة.

من جهته، أكد السيد محمد بن حسن العبيدلي، المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن دول المجلس تولي اهتمامًا خاصًا بالأشخاص ذوي الإعاقة وتبذل جهودًا مستمرة لضمان حقوقهم وتعزيز مكانتهم في مختلف مجالات الحياة. وأشار إلى أن مهرجان المسرح للأشخاص ذوي الإعاقة يُعد من أبرز الفعاليات الخليجية التي تساهم في دعم وتمكين هذه الفئة، مثمنًا في الوقت ذاته جهود دولة قطر ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، وكذلك المشاركين من الفنانين واللجان المنظمة.

ولفت العبيدلي إلى تزامن إقامة المهرجان مع اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدًا أن المكتب التنفيذي حرص على تنظيم هذه الفعالية في هذا التوقيت من ديسمبر ليعكس التزام دول المجلس بدعم الأشخاص ذوي الإعاقة وتقديم فرصة لهم للاحتفال بقدراتهم ومواهبهم جنبًا إلى جنب مع الاحتفاء العالمي بهذه المناسبة.

كما أشاد العبيدلي بالعروض المسرحية الرائعة التي شهدها المهرجان هذا العام، مؤكدًا أن الأداء المتميز الذي قدمه الأشخاص ذوو الإعاقة كان مصدر فخر وإلهام للجميع. وأضاف أن هذه العروض جسدت قدراتهم الاستثنائية في مجال المسرح وأثبتت أن الفن هو لغة عالمية تتخطى جميع الحدود، وأن هؤلاء المبدعين قادرون على تقديم أعمال فنية تتسم بالإبداع والتميز. وقد نجح المهرجان في إبراز طاقاتهم الإبداعية، مما يعكس روح التفاني والإصرار على النجاح رغم التحديات، ويعزز من مكانتهم في المشهد الثقافي والفني الخليجي.

وتوجه العبيدلي بالتهنئة للفائزين بجوائز المهرجان، معربًا عن فخره بما تم تقديمه من إبداع وتميز على خشبة المسرح. وأكد أن جميع المشاركين في المهرجان فائزون، مشيرًا إلى أن المشاركة في هذا الحدث الفني الكبير وإظهار مواهبهم للجمهور هو في حد ذاته إنجاز عظيم. وأضاف أن المهرجان لا يقتصر على الجوائز فحسب، بل يُعد منصة هامة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من عرض أعمالهم وإيصال رسالتهم، مما يعكس إيمانهم العميق بقدرتهم على الإبداع والعطاء.

وشاركت في المهرجان 6 عروض مسرحية من دول مجلس التعاون الخليجي، إذ عرضت المسرحية القطرية الدانة في اليوم الأول، بينما شهد اليوم الثاني عرض رحلة عمر من الإمارات، وتبعته عروض محاكمة الدوبي من البحرين، مسرحية ديجافو من السعودية، ومسرحية السفينة لاتزال واقفة من سلطنة عمان، ومسرحية حبل حصة من دولة الكويت.  وتكونت لجنة التحكيم  من مجموعة من الشخصيات المسرحية البارزة في المنطقة مثل المخرج القطري سعد بورشيد والكاتبة الكويتية تغريد الداود والفنان حسن رجب من الإمارات والإعلامي أنور أحمد عبدالله من البحرين والدكتور سعيد السيابي من سلطنة عمان.

يشار إلى أن المهرجان يهدف إلى دمج هذه الفئة المهمة في المجتمعات الخليجية، مع تسليط الضوء على مواهبهم وقدراتهم في المجال المسرحي، وتعزيز وعي المجتمع الخليجي بقضاياهم. كما يسعى المهرجان إلى تعزيز الثقة في نفوس الأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال إبراز إبداعاتهم وقدراتهم الفائقة على خشبة المسرح، مما يمنحهم فرصة لعرض قضاياهم بطريقة فنية ويشجع على دمجهم بشكل أكبر في المجتمع.