سجّل المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ووزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون حضورًا فاعلًا في أعمال القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر 2025. وجاءت مشاركة المكتب من خلال تنظيم عدد من الجلسات المتخصصة بالشراكة مع منظمات دولية وإقليمية، وتقديم كلمات افتتاحية ومداخلات رئيسية تناولت أبرز قضايا العمل والتنمية الاجتماعية على المستويين الخليجي والدولي.

وفي إطار اهتمامه بقضايا الشيخوخة النشطة وجودة الحياة، قدّم المكتب التنفيذي عرضًا للمؤشر الخليجي لجودة حياة كبار السن، وذلك ضمن جلسة منصة إطلاق مستقبل الشيخوخة: تحديث أجندة البحث العالمية ومؤشر رفاهية كبار السن في دول مجلس التعاون الخليجي، والتي نُظمت بالتعاون مع الأمم المتحدة.

كما أدارت فرق المكتب التنفيذي الجلسة الرئيسية بعنوان من المنشأ إلى المقصد، التي ناقشت سبل تعزيز الحماية الاجتماعية للعمال عبر ممرات العمالة بين دول مجلس التعاون وجنوب آسيا وأفريقيا، مسلّطة الضوء على تحديات وآفاق أنظمة الحماية عبر الحدود.

وفي محور الابتكار الاجتماعي، نظم المكتب التنفيذي بالشراكة مع وزارة تمكين المجتمع في دولة الإمارات ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) جلسة بعنوان إطلاق العنان للذكاء الاصطناعي من أجل التأثير الاجتماعي: نحو ميثاق جماعي للذكاء الاصطناعي من أجل الإدماج الاجتماعي، والتي بحثت فرص توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية والشمول.

كما شارك المكتب التنفيذي في جلسة بث مباشر على منصة الأمم المتحدة تحت عنوان من التوجه إلى التحول: استشراف والعمل على شيخوخة السكان العالمية، مؤكدًا التزامه بالمساهمة في الحوار الدولي حول قضايا الشيخوخة والسياسات السكانية.

وتأتي هذه المشاركة في إطار دور المكتب التنفيذي كشريك رئيسي في الحوار الإقليمي والدولي حول قضايا العمل والتنمية الاجتماعية، وتعزيز تبادل الخبرات والممارسات الرائدة بين دول مجلس التعاون والعالم.