في إطار الجهود المتزايدة لتعزيز الصحة النفسية والعقلية في بيئة العمل، نظم المكتب التنفيذي حلقة نقاشية بعنوان “تعزيز الرفاه العقلي والنفسي في بيئة العمل… تجارب من دول مجلس التعاون”، وذلك على هامش انعقاد المؤتمر الدولي لأسواق العمل في المملكة العربية السعودية. سلطت الحلقة الضوء على أهمية تطوير سياسات ومبادرات تسهم في تحسين بيئات العمل، وضمان حقوق العمال وتعزيز رفاههم النفسي والعقلي.

وتأتي هذه الحلقة ضمن الجهود المستمرة لتعزيز بيئة عمل مستدامة وصحية، تعكس التزام دول مجلس التعاون بتحقيق أفضل الممارسات التي تضمن رفاه العمال وتحسن مستوى الأداء والإنتاجية.

وشارك في الحلقة عدد من الخبراء والمتخصصين من دول مجلس التعاون الخليجي، حيث استعرض الأمين العام للمجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية بالمملكة العربية السعودية المهندس ماجد الفويز، جهود المجلس في توفير برامج رفاه للقوى العاملة، مشيرًا إلى المعايير المهنية التي يعتمدها المجلس لضمان صحة نفسية مستقرة للقوى العاملة، فضلاً عن تقديم تصور شامل حول الممارسات السليمة التي تعزز بيئة وثقافة عمل داعمة.

من جانبها، تناولت الرئيس التنفيذي لصندوق دعم وتأمين العمالة الوافدة بدولة قطر خلود الكبيسي، أهمية رفع مستوى الوعي بأهمية الصحة النفسية والعقلية للعاملين، مستعرضةً دور الصندوق في تعزيز الصحة العقلية للعمال والبرامج التي ينفذها في هذا الإطار، إضافة إلى النجاحات التي حققها في تحسين بيئة العمل.

وفي السياق ذاته، أكد عبدالله بن موسى الحسيني مدير دائرة العلاقات المؤسسية والإعلام بالاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان، على التحديات التي تواجه العمال في مجال الصحة النفسية والعقلية، لافتًا إلى المبادرات البارزة التي تسهم في معالجة هذه التحديات وتعزيز الحوار الاجتماعي، ومؤكدًا أهمية تطوير برامج التوعية والتدريب التي تدعم الصحة النفسية من منظور العمال.

وأشار المشاركون إلى تنامي الجهود الخليجية الرامية لتطوير سياسات ومبادرات تدعم الصحة النفسية للعاملين، إلى جانب تكثيف الجهود التوعوية، وتطوير برامج تدريبية تسهم في تأهيل المشرفين والمديرين لدعم الموظفين نفسيًا، فضلاً عن تبني ممارسات مرنة في بيئة العمل تساعد في تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية.