وقع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ووزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمنظمة الدولية للهجرة مذكرة تفاهم تعكس التزام الطرفين بتطوير وتعزيز التعاون المشترك في المجالات المرتبطة بتحقيق المسارات الآمنة لانتقال العمالة وتطوير بيئة العمل.
وتأتي المذكرة، التي أُبرمت في مقر المنظمة الإقليمي في القاهرة، في إطار حرص المنظمة الدولية للهجرة للعمل مع دول مجلس التعاون والمكتب التنفيذي في مجالات متعددة مثل رفع القدرات والتدريب والتعاون الفني وتعزيز الحوار الإقليمي في الموضوعات المتصلة بانتقال العمالة من جهة، و من جهة أخرى التزام المكتب التنفيذي بالعمل على دعم العمل الخليجي المشترك في ذات السياق، وتعزيز سبل التعاون مع كافة الجهات الإقليمية والدولية المعنية بالقوى العاملة.
ويتطلع كل من المكتب التنفيذي والمنظمة الدولية للهجرة إلى استمرارية التعاون المشترك، تعزيزاً لدور المكتب الفعال كمنظمة خليجية معنية بالتعاون والتكامل فيما بين دول المجلس في مجالات العمل والتنمية الاجتماعية، ومسؤولة عن عقد الشراكات الاستراتيجية وتمثيل الدول الاعضاء في المحافل العربية والدولية في مجالات العمل والتنمية الاجتماعية، وتماشياً مع دور المنظمة والتزامها بمبدأ الهجرة الإنسانية المنظمة التي تعود بالنفع على المهاجرين والمجتمع، وعملها الحثيث على تعزيز فهم قضايا الهجرة، وتشجيع التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة.
وبهذه المناسبة ثمن مدير عام المكتب التنفيذي سعادة محمد بن حسن العبيدلي الجهود التي تقوم بها المنظمة الدولية للهجرة ممثلة في مكتبها الإقليمي في إطار تحسين مسارات انتقال العمالة والهجرة في المنطقة العربية.
وأشار العبيدلي بأن توقيع مذكرة التفاهم مع المنظمة يأتي في إطار التوجهات الاستراتيجية للجنة وزراء العمل والمكتب التنفيذي الرامية إلى توسيع الشراكات والتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية.
ولفت إلى أن المكتب التنفيذي وبصفته الذراع الفني للجنة وزراء العمل ووزراء الشؤون الاجتماعية في دول مجلس التعاون مستعد لتعزيز تلك الشراكات من خلال الأنشطة والمشاريع المشتركة والتي ستعود بالفائدة على كافة الأطراف.
وأكد العبيدلي على ثقته بأن الفرق الفنية التي ستتولى تنفيذ مذكرة التفاهم ستدعم التوجهات الاستراتيجية للمكتب التنفيذي والمنظمة، وستحقق درجات عالية من الشراكة والتفاهم.
من جهته، قال المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا السيد عثمان البلبيسي، أن هذه المذكرة هي خطوة مهمة لدفع العمل المشترك مع دول مجلس التعاون وأعرب عن تطلعه إلى تفعيل الاتفاقية بما يخدم الاولويات المشتركة لكل من دول المجلس والمنظمة والعمل على ان تكون الهجرة عامل إيجابي في مسيرة التنمية في المنطقة.
وأعرب البلبيسي عن تقدير المنظمة للتعاون المستمر مع دول مجلس التعاون الخليجي والذي شهد تطورات إيجابية مهمة تمثل هذه المذكرة إحداها، مؤكداً على استعداد المنظمة التام لدعم دول المنطقة من أجل تحقيق الاستفادة القصوى من الهجرة وتعزيز الحوكمة الرشيدة لها.