نبـذة عــن المهرجــان  |   الاطــار العــام   |  دورات المهرجــان

تأتي أهمية المهرجان الخليجي للعمل الاجتماعي بوصفه مهرجاناً اجتماعياً حاشداً يحـقق المشاركة والتفاعل بين مختلف الفئات العاملة في الميادين الاجتماعية ويوفر إمكانيات لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة وتوثيق العلاقات الاجتماعية وتكريس قيم العطاء والتعاون وبما يسهم في تحقيق مقاصده المنشــودة، ويتيح من خلال تسميته بالمهرجان الفرصة للتجديد والابتكار في الأنشطة والفعاليات من خلال اختيار الموضوعات والإبداع في كيفية إبرازها بما يساير متطلبات العصر وتحولاته الاجتماعية، وكما يمثل المهرجان في دلالته العميقة وقفة وفاء وتقدير للرواد الاجتماعيين المكرمين وحافزاً مشجعاً للأجيال المنخرطة في ميادين العمل الاجتماعي.

من خلال وقفة التقييم والمراجعة الشاملة لتجربة إقامة الاحتفالات بالأسبوع العربي الخليجي للعمل الاجتماعي، والتي امتدت منذ أول احتفال استضافته دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1985م وحتى الاحتفال الأخير بضيافة دولة الكويت في عام 2002م يتبين بجلاء إجماع الدول الأعضاء على أهمية استمرار هذا الاحتفال، وبما يجسد قناعتها المشتركة بجدوى ومردودات هذه التظاهرة الكبيرة على مسيرة العمل الاجتماعي المشترك في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وعلى الرغم من النجاح الملموس والمطرد للاحتفال أسبوعا بعد أسبوع، بفضل تنامي وتنوع وتطور فعالياته وأنشطته، وتزايد أعداد المشاركين فيه، فإن انطباعا عاما ظل مسيطرا بأن هناك حاجة دائمة لمزيد من التطوير والتجديد لبعض فعاليات وأنشطة ذلك الاحتفال، وهو ما سعى المخططون إلى تطويره مع التفكير في استبدال الصيغة السابقة للاحتفال بصيغة أكثر احتفالية، تتمثل في تركيز الاحتفال في مكان واحد، يتجمع فيه جميع المشاركين وتلتقي جهودهم، ويسهمون من خلال أنشطته وفعالياته المقامة في ذات المكان في إضفاء طابع التجمهر والتجمع الشامل والمعبر عن جميع أو أهم ميادين العمل الاجتماعي، وبما يمكن أن يشكل في صورته النهائية مهرجانا اجتماعيا حاشدا. ويقام المهرجان بصورة دورية مرة كل سنتين، على أن تتناوب الدول الأعضاء على استضافته وفقا للترتيب الأبجدي، وحسب التسلسل الذي تم في الفترة الماضية.

كما وتتيح هذه الدورية ومدتها الوقت الكافي لمتطلبات الإعداد والتحضير اللازمة من جهة، وتكفل للمهرجان، من جهة أخرى، استمرار حضوره في أذهان الجمهور المستهدف من إقامته، وبما يسهم في تحقيق غاياته المنشودة.

ويتم في كل مرة اختيار موضوع محدد يكون محوراً وعنواناً يحتفي به المهرجان، ويكون مدار معظم فعالياته وأنشطته التي تجسد شعاره، وهو ما سوف يؤدي بالتبعية إلى الالتزام بالتجديد والابتكار في اختيار الأنشطة والفعاليات، وتلافي الوقوع في النمطية والتكرار، كما حدث في جوانب من التجربة السابقة.