تحت رعاية وزيرة التنمية الاجتماعية في مملكة البحرين الدكتورة فاطمة محمد البلوشي اختتمت الثلاثاء 10 ديسمبر الماضي،اعمال المهرجان المسرحي الخليجي الثالث لذوي الإعاقة حيث تم إعلان النتائج من قبل لجنة التحكيم على مسرح الصالة الثقافية، بحضور جميع الوفود الخليجية والمهتمين.

وأكدت البلوشي الوزيرة "إن هذا المهرجان تجربة رائدة في مسيرة العمل الاجتماعي الخليجي المشترك ضمن مجال الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة وذلك من خلال العمل على اكتشاف طاقاتهم ومواهبهم الثقافية والفنية وصقلهم ومنحهم الفرص للتعبير عنها من خلال خشبة المسرح".

وقالت إن "وقوف جميع الدول المشاركة في جعل المهرجان حدثاً اجتماعياً وثقافياً معبراً، بمشاركة فاعلة من الأشخاص ذوي الإعاقة كما عكسته النصوص المسرحية المتنوعة والثرية المقدمة والتي ترجمها ايقاع حركة الممثلين على المسرح، فضلاً عن الندوات التطبيقية التي شكلت اضافة ثقافية وفنية ونقدية للأعمال المسرحية وتقييمها، بالإضافة إلى حضور عدد من الفنانين المسرحيين والتلفزيونيين والناقدين الخليجيين دعماً ومساندة معنوية كبيرة، ساهمت في إنجاحه، وفي تعزيز ثقة المشاركين في هذه الأعمال المسرحية بأنفسهم وبمواهبهم وطاقاتهم".

وقالت "البارحة أسدل الستار على آخر العروض المسرحية ونحن في ختام أعمال هذه التظاهرة الثقافية الاجتماعية الخليجية لا بد لنا من أن نرفع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة حفظه الله ورعاه نائب رئيس مجلس الوزراء على تفضله برعاية أعمال هذا المهرجان وتكريم سموه لرؤساء وفود دول مجلس التعاون وما عهدناه دائماً من حرصه واهتمامه لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتيسير كل السبل في دعمهم في كافة المجالات بوصفهم مواطنين يتمتعون بكامل الأهلية والمسؤولية الوطنية".

ووجهت البلوشي الشكر إلى كل من وزارة الثقافة ووزارة شؤون الإعلام، ووزارة التربية والتعليم وغيرها من الجهات والتي كان لدعمها فضل كبير في توفير أسباب نجاح أعمال المهرجان وتألقه، كما توجهت بالشكر إلى المكتب التنفيذي ممثلاً في سعادة الأخ عقيل أحمد الجاسم مدير عام المكتب التنفيذي والعاملين معه شركاؤنا في تنظيم هذا المهرجان، وإلى اللجنة الخليجية العليا للمهرجان وأعضائها.

ومن جانبه ألقى مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل بدول مجلس التعاون عقيل أحمد الجاسم كلمة قال فيها "اليوم وبعد أسبوع من حافل بعروض المهرجان المسرحي الخليجي الثالث لذوي الإعاقة، نحن اليوم نقف بكل فخر أمام هذه المناسبة الثقافية الريادية، التي عززت أسس العمل الخليجي المشترك، وعبرت بكل مصداقية عما وصلت إليه الدول الأعضاء بالمجلس من ترابط أخوي وثيق يتسم بالمحبة والوئام".

وأضاف "كم كنا فخورين وأنتم تشاهدون العروض المسرحية التي قدمت طول فترة المهرجان، وكم هي سعادتنا غامرة بالمستوى الجميل الذي وصل له فنانونا وعلى الحس الإبداعي الذي أظهروه في كافة العروض رغم التحديات والصعوبات".

وتوجه بالشكر إلى سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء على رعايته وتشريفه لهذا المهرجان، ووزارة التنمية وكل القائمين والمنظمين لهذا المهرجان.

تضمن حفل الختام أوبريت استعراضي غنائي ضخم بعنوان "نحبك خليجنا" حيث رحب هذا الأوبريت بأهل الخليج وعبّر عن مدى الترابط والتلاحم فيما بين أبناء الخليج. الأوبريت من تأليف محمد علي، غناء وألحان فيصل الانصاري، تنفيذ وتوزيع سالم الجارح، تصميم الرقصات اسماعيل مراد، وبمشاركة فرقة إسماعيل الشعبية، إخراج محمود اسماعيل حيث قُدم الأوبريت على هيئة استعراض شعبي بين مجموعة من الأطفال الذين ارتدوا ملابسا شعبية، وشارك في اللوحة الاستعراضية سبعة أطفال من مركز شيخان للتخاطب الشامل للصم حيث مثلوا الدول المشاركة في المهرجان بلباسهم.

وأعلنت نتائج المهرجان والأعمال الفائزة التي أقرتها لجنة التحكيم المكونة من رئيسها الفنان البحريني عبدالله ملك، وتتكون اللجنة من كل من الاستاذة كاملة بنت الوليد بنت زاهر الهنائي من سلطنة عمان، والاستاذة سميرة منير بارودي من لبنان، والاستاذة نرجس عباد من جمهورية اليمن، والدكتور جمال السيد حسين ياقوت من مصر. وكانت النتائج كما يلي:

• جائزة أفضل ممثلة مشاركة من غير ذوي الاعاقة امل عبدالله النويري من سلطنة عمان عن دورها في مسرحية "أوراق مكشوفة"،

• جائزة أفضل ممثلة دور ثاني للفنانة إيمان عبدالله الرجامي من الجمهورية اليمنية عن دورها في مسرحية "حصاد العمر"،

• جائزة أفضل ممثل سالم علي القطان عن دوره في مسرحية "مبروك عليكم.. أنا" لدولة الكويت،

• جائزة أفضل ممثل دور ثاني أحمد خليفة الكبيسي عن عرض "الحياة حلوة" لدولة قطر، جائزة أفضل ممثل دور ثاني ذهبت للفنان لمحمد علي الشرعبي من الجمهورية اليمنية عن دوره في مسرحية "حصاد العمر".

• جائزة أفضل ممثل دور أول مبارك العجمي من دولة الكويت من مسرحية "مبروك عليكم.. أنا"،

• جائزة أفضل سينوغرافيا ذهبت لمسرحية "عندما يبتسم المطر" لمملكة البحرين،

• / جائزة أفضل نص مسرحي ذهبت للمؤلف خالد الخميس عن مسرحية "الحبل" للمملكة العربية السعودية

• جائزة أفضل إخراج عماد بن محسن الشنفري عن مسرحية "أوراق مكشوفة" لسلطنة عمان، جائزة أفضل أداء الجماعي للممثلين لمسرحية "باب البراحة" لدولة الامارات العربية المتحدة، جائزة الفرقة الاستعراضية مسرحية "عندما يبتسم المطر" لمملكة البحرين،

• جائزة أفضل عرض لمسرحية "عندما يبتسم المطر" لمملكة البحرين

العروض المسرحية:

باب البراحة (دولة الامارات العربية المتحدة)
تدور أحداث المسرحية حول مجموعة مسنين يرفضون أن يتركوا دار المسنين التي تطل على البحر فيقومون بإخفاء مفتاح الدار عن الممرضة التي تحاول أن تقنعهم بالعدول عن ذلك لكن دون جدوى وذلك في قالب كوميدي ناقد وساخر للوضع الذي نعيشه كعالم ومجتمعات عربية.
ويقدم العرض في قالب كوميدي ناقد وساخر للواقع العربي، ويعتبر من الأعمال الكلاسيكية الخالدة في المسرح الإماراتي، اشتهرت قبل عقد من الزمان وذاع صيتها، وعرضت مراراً على شاشات التلفزة.
وتعتبر مسرحية "باب البراحة" من الأعمال الإماراتية الكلاسيكية الخالدة في المسرح الاماراتي حيث اشتهرت قبل حوالي أكثر من عشر سنوات وذاع صيتها كما أنها عرضت لعدة مرات على التلفزيون.
"باب البراحة" من تأليف مرعي الحليان، إخراج مروان صالح، بطولة بدور الساعي، محمد الغفلي، عبدالله الشحي، عبدالله الصريم.

عندما يبتسم المطر (مملكة البحرين)
تدور أحداث العمل حول شخصية "فالح" وهو مؤلف ومخرج مسرحي 45 سنة .. متميز سابقا .. صاحب إنجازات .. وفجأة يجد نفسه خارج السرب .. يجلس وسط مؤلفاته وماضيه .. قلق .. متوتر .. بسبب أن صاحب شركة الإنتاج التي يعمل بها غير راضي عن أعماله التي يقدمها. وهذا أدى الى رغبة المنتج لتحويل الفرقة المسرحية للعمل في صالة ديسكو .. وانقسمت الفرقة إلى من قبل بالواقع والعمل في الصالة .. ومنهم من رفض. ويحاول المخرج "فالح" جاهدا أن يعيد الفرقة الى ما كانت عليه .. ويقدم عرض مسرحي كفرصة أخيرة .. ويقترح عليه مخرج شاب مبتدئ أن يشاطره في إخراج هذا العمل. المسرحية من تأليف جمال الصقر ومن إخراج محمود إسماعيل.

الحبل (المملكة العربية السعودية)
تدور أحداث "الحبل" حول قرية يسكنها أهلها منذ مئات السنين وتعتمد في دخلها على الصناعات والحرف اليدوية القديمة، وتصبح القرية يوما ما على حبل ممدود في وسطها، قادما من خارجها فشكل الحبل غريب وطوله عجيب، فتنقسم القرية بين مستغرب وخائف ومستثمر والبعض لم يعطه أهمية، وهذا الانقسام يكون له أثر على القرية كلها في ظل وجود هذا الحبل في القرية تتعرض لعدة أحداث. مسرحية "الحبل" من تأليف وإخراج خالد خليفة الخميس.

أوراق مكشوفة (سلطنة عمان)
"اوراق مكشوفة" والتي تتحدث عن مجموعة من الناس البسطاء اجتمعوا في مكتب أحد المسئولين لمتابعة قضاياهم العالقة في أدراج المؤسسة الحكومية بسبب انشغال المسئول، وهؤلاء البسطاء كل واحد لديه موضوع وقضية مختلفة ولكن ما يجمعهم هو التأخير في الرد ومقابلة المسئول الذي لا يجد موهد لهم مما يزيد من معاناتهم، وأثناء الانتظار للمقابلة يحدث مالا يتوقعه الجميع، زلزال قوي يهدم المكان، ويغلق الأبواب ويصبح الجميع محاصر بين اربعة جدران، فتضيع المناصب والألقاب ويتساوى الجميع ويبحث الكل عن مخرج لإنقاذ نفسه وتكتشف الاسرار ولكن هناك باب يرفض المسئول فتحه ليخفي الحقائق خلفه. وتكشف لنا المسرحية سر هذا الباب. العمل من تأليف وإخراج عماد بن محسن الشنفري.

الحياة حلوة (دولة قطر)
"الحياة حلوة" وهي من تأليف منيه عوني شريف، إخراج سلمان صالح المري. وتطرقت إلى جدلية توظيف الإنسان الخطأ في المكان الخطأ وما يدور نتيجة لذلك من جهل وفساد في مؤسسات الدولة. وتدور أحداث مسرحية "الحياة حلوة" حول بعض المواقف التي تتم بين مجموعة من الطلاب المستهترين والمنتسبين للتعليم المسائي، فأربعة من أولئك الطلاب لديهم وظائف ومناصب هامة بالدولة، وتدور الأحداث حول الصراع والمواقف فيما بينهم.

مبروك عليكم أنا (دولة الكويت)
"مبروك عليكم أنا" وهي من تأليف مشعل الموسى وإخراج يحيى عبدالرضا، والمسرحية كوميدية تتطرق إلى قضية اجتماعية عامة وهي وجود الخدم في المنازل وتحديدا الرجل من الوافدين سواء السواق أو الحراس، خاصة مع وجود مشكلة الفراغ الاجتماعي والتفكك الأسري، الذي ولد فراغ كبيرا كي يأتي من هو في الخارج ليسد هذا الفراغ.

حصاد العمر (الجمهورية اليمنية)
والمسرحية اجتماعية تطرح العديد من القضايا الاجتماعية التي تهم الوطن والمواطن في كافة أرجاء المعمورة، حيث تتطرق لحب الانتماء، ومشكلة التفكك الأسري، نقل بعض العادات والتقاليد السائدة في المجتمع اليمني، ودعوة لنبذ العنف والحقد والكراهية والاستماع إلى لغة العقل والتعامل بلغة الحوار والتعايش السلمي المبني على الحب والمودة والتصافح، وغيرها من الموضوعات ذات العلاقة. مخرج العمل علي سالم سبيت، ومؤلف العمل عادل يحيى عبدالله الجرباني.

لجنة التحكيم الخاصة بتقييم عروض المهرجان

تكونت لجنة التحكيم المسؤولة عن تقييم عروض المهرجان المسرحي الخليجي الثالث للأشخاص ذوي الإعاقة منالفنان البحريني عبدالله ملك وهورئيس لجنة التحكيم، وتتكون اللجنة من كل من الاستاذة كاملة بنت الوليد بنت زاهر الهنائي من سلطنة عمان، والاستاذة سميرة منير بارودي من لبنان، والاستاذة نرجس عباد من جمهورية اليمن، والدكتور جمال السيد حسين ياقوت من مصر.

ندوات تطبيقية للعروض المسرحية

الجدير بالذكر أن المهرجان المسرحي الخليجي الثالث للأشخاص ذوي الإعاقة تضمن تقديم سبعة عروض بمعدل عرض لكل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى جمهورية اليمن، تقدم على خشبة مسرح الصالة الثقافية. وعقب كل عرض ندوة نقاشية حول العرض بين الجمهور والمختصين والمهتمين من رجال الصحافة والإعلام.

الافتتاح

وكان افتتاح المهرجان المسرحي الخليجي الثالث للأشخاص ذوي الاعاقة قد افتتح برعاية كريمة من سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء انطلقت فعاليات المهرجان المسرحي الخليجي للأشخاص ذوي الإعاقة في نسخته الثالثة على خشبة الصالة الثقافية، وبهذه المناسبة أعرب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء عن سعادته بافتتاح هذا المهرجان الذي تشارك فيه فئة عزيزة تحظى باهتمام الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، لافتا سموه إلى أن الحكومة وفرت البيئة الخصبة التي لا تجعل الإعاقة عائقا أمام الإبداع وضمنت لهم التعليم والتدريب الذي يؤهلهم للدخول بثقة في مختلف مجالات العمل.

وأكد سموه أن المهرجان المسرحي الخليجي للأشخاص ذوي الإعاقة فرصة لإبراز النماذج المضيئة للأعمال المسرحية لذوي الإعاقة ليأخذوا نصيبهم من الظهور على الساحة الفنية لاستحقاقهم لذلك، ولترسيخ ثقافة إدماجهم بصورة طبيعية في المجتمع.

وأشار سمو نائب رئيس مجلس الوزراء إلى أن الحكومة من خلال برامج وزارة التنمية الاجتماعية حريصة على تهيئة الأجواء التي تفجر الطاقات لتأخذ طريقها بالتميز، مشيدا سموه بما وفرته وزارة التنمية الاجتماعية من أجواء لإنجاح هذا المهرجان.

ومن جهتها عبرت وزيرة التنمية الاجتماعية الدكتورة فاطمة محمد البلوشي عن عظيم شكرها وتقديرها لتفضل سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء برعايته الكريمة لهذا المهرجان الخليجي الذي يهتم بعطاءات ذوي الإعاقة، وهو أمر ليس بغريب على سموه الذي طالما أبدى اهتماما بهذه الفئة ووجه لتقديم كل التسهيلات والاهتمام لها، كما رفعت سعادتها بالغ التقدير والامتنان إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله وإلى حضرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وإلى حضرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، على اهتمامهم البالغ والمستمر بجميع الفئات التي تستحق الرعاية الاجتماعية من خلال توجيهاتهم السامية لإقامة مثل هذه الاحتفاليات والمهرجانات والبرامج الإنسانية التي من شأنها رفع مستويات الحماية والرعاية الاجتماعية وتعزيز التنمية المستدامة التي دأبت القيادة الرشيدة في مملكة البحرين على التوجيه لتحقيقها.

وقالت: «يعبر قرار مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لاعتماد تنظيم المهرجان المسرحي للأشخاص ذوي الإعاقة بصورة دورية، عن وعي واهتمام الدول الأعضاء بالمجلس ومحاولة لبناء تجربة جديدة في إطار الاهتمام بالمعاقين والعمل على تمكينهم وإدماجهم في الفضاء الاجتماعي داخل المجتمع من خلال تنمية مواهبهم الفنية ورعايتها في مجال العمل المسرحي، ومن خلال هذا القرار الخليجي يحرص المهرجان دائماً على أن يهتم بالمواهب المسرحية الفنية المتعددة للمعاقين بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويعمل على دمجهم في أنشطة وفعاليات المجتمع الثقافية والفنية».

وأكدت أن المهرجان يعد فرصة سانحة لطرح المواضيع المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة وتأكيد صون حقوقهم التي اتفقت عليها جميع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان لضمان حقوقهم في الحرية والكرامة والضمان الاجتماعي والخدمات الصحية ووسائل الترفيه المناسبة لحالتهم وكذلك حقهم في الحصول على التعليم والتدريب الملائمين وإتاحة فرص العمل المناسبة لهم.